الآثار الاجتماعية والاقتصادية للطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قدم هذا التقرير نظرة عامة على منشورات مختارة حول العلاقة بين السياسة والطاقة. ثم ناقش بعض الطرق التي تعمل بها التقنيات والبنى التحتية المختلفة، وطرق التمويل، وأشكال المعرفة في التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للطاقة الشمسية. أخيراً، قدمت أمثلة مختارة، من أجل إظهار اعتماد الطاقة الشمسية على السياق. في حين أن الطاقة الشمسية، ولا سيما الطاقة الشمسية اللامركزية، تتمتع بإمكانات تحررية معينة، فإن المشاريع تكون دائماً جزءاً لا يتجزأ من هياكل السلطة الموجودة مسبقاً. في محاولة لتصور الطاقة من منظور علائقي ، قيل أن تأثيرات الطاقة الشمسية تختلف باختاف فئات الطبقة الاجتماعية والجنس والعرق، وكذلك اعتماداً على الهياكل الاجتماعية والاقتصادية التي يتم من خلالها متابعة المشاريع. من الممكن أن نشهد تعدداً في مستقبل الطاقة )الشمسية( المختلفة، حيث أن محاولات الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة متنازع عليها بشدة وتشكل ساحة تدور فيها صراعات اجتماعية واقتصادية وسياسية أوسع. لكننا نرى أن الانتقال التدريجي من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الشمسية والطاقة المائية والرياح يوفر فرصة غير مسبوقة لتحدي الممارسات الاستبدادية وسياسات الطاقة المركزة والتغلب عليها. لكن إن أصحاب الأماك والقوة و «النخب الاستبدادية » المتشابكة من داخل المنطقة وخارجها تقاوم بقوة تعزيز وإنتاج الطاقات المتجددة تماماً، أو تستثمر فيها بطرق تجدد فقط السلطة الاستبدادية. لمقاومة مثل هذه الديناميكيات وتشكيل المحاولات في التحول إلى الطاقة المتجددة بطريقة تشاركية وشاملة ومستدامة قدر الإمكان، من الأهمية اكتساب نظرة أعمق في تأثيرات الطاقة الشمسية المعتمدة على الممارسات الاستبدادية و / أو الديمقراطية الراسخة.